|
تتبادل مريم العبدي مع الزبائن عبارة "جوايو نويل" (العربي الجديد) |
ويرى الباحث الفرنسي علي بنكبوس أنّ "الجيل الأول من الهجرة، هو الذي كان يتوجس كثيراً من هذه الأعياد" وهو أمرٌ مفهومٌ، لأنّه "خارج للتوّ من صدام مع المحتل، استخدم فيها الأخير كلَّ الوسائل لتدجين الشعوب الواقعة تحت الاحتلال، عسكرية وثقافية ودينية". وحتى حين وصوله إلى فرنسا للعمل، وُضِعَ في أماكن معزولة تجعل فرص انفتاحه على الآخرين قليلة: "كانوا مكدَّسين بينهم في مراكز إيواء، لا يغادرونها إلا للشغل أو للسفر إلى بلادهم أو إلى مقابرهم". ولا يمكن تصور "الثورة" التي أحدثها قرار الرئيس الفرنسي فاليري جيسكار ديستان (1974-1981) بلمّ الشمل: "صحيح أنّه أراد منها دفع هؤلاء المهاجرين إلى إنفاق رواتبهم في فرنسا وتحسين عجلة الاقتصاد الفرنسي، لكنّه لم يتصور أن تجد فرنسا نفسها، بعد عقود، أمام سكان مختلفين عن النسيج السابق، يجب التعامل معهم بشكل غير مسبوق".
|
محمد زرولت (العربي الجديد) |