ربما سمعت من شخص مصاب أو لديه من هو مصاب هذا التساؤل مرض الذئبة الحمراء هل هو مميت أم لا؟ وما مدى خطورة هذا المرض وتأثيره على أجزاء الجسم؟ إن الذئبة من الأمراض الغريبة حقاً، والتي تصيب حوالي 5 مليون شخص على مستوى العالم، حوالي 90% منهم من النساء، فما هو مرض الذئبة؟ وما هي أعراضه؟ وهل هو مميت أم لا؟ هذا ما سنتعرف عليه في هذا المقال، فتابع معنا عزيزي القارئ.
ما هو مرض الذئبة؟
مرض الذئبة هو أحد أمراض المناعة الذاتية طويلة الأمد، حيث يقوم جهاز المناعة بمهاجمة الأعضاء والخلايا السليمة ويسبب التهابات بها، ولكن تختلف الأعضاء المتأثرة من شخص لآخر، كما تختلف الأعراض أيضاً، وربما يكون ألم الصدر الذي يحدث أثناء التنفس العميق أحد أعراض الذئبة.
إن الخبراء حتى الآن غير متأكدين من أسباب الإصابة بهذا المرض، لكنهم يعتقدون أن الأسباب يمكن ربطها بالعوامل الجينية، والبيئية، والهرمونات، ويعتمد تأثير الذئبة على الشخص على شدة المرض.
اقرأ أيضاً: الطفح الجلدي تحت الثدي، أسبابه وعلاجه وطرق الوقاية منه.
مرض الذئبة الحمراء هل هو مميت أم لا؟
رغم أنه من أمراض المناعة الذاتية، ويقوم فيه جهاز المناعة بمهاجمة الخلايا والأعضاء السليمة، ولكن مرض الذئبة في حد ذاته ليس مميتاً، ويمكن إدارته مع العلاج المناسب واتباع تعليمات المتخصصين، وتقول الإحصائيات إلى أن 80-90% من مصابي الذئبة يمكن أن يصلوا إلى متوسط العمر المتوقع والطبيعي مع اتباع طريقة العلاج المناسبة، وتغيير نمط الحياة بما يتناسب مع إدارة أعراض المرض.
مواضيع متعلقة
ما هي أعراض الذئبة؟
وضعت الكلية الأمريكية لأمراض الروماتيزم قائمة تتضمن الأعراض التي يمكن للأطباء استخدامها كدليل لتشخيص الذئبة، وتشمل القائمة ما يلي:
- طفح جلدي على شكل فراشة على الخدين.
- طفح دائري أو بيضاوي على الجلد.
- طفح يظهر عند التعرض لأشعة الشمس.
- تقرحات الفم أو الأنف التي تستمر من بضعة أيام لأكثر من شهر.
- التهاب المفاصل.
- التهاب رئوي أو قلبي يسبب ألماً في الصدر أثناء التنفس العميق.
- وجود الدم أو البروتين في البول.
- النوبات أو السكتات الدماغية أو الذهان.
- نتائج اختبارات الدم غير الطبيعية.
إذا كان الشخص مصاباً أربعة أو أكثر من هذه الأعراض التي تم ذكرها، يجب عليه فوراً استشارة الطبيب.
اقرأ أيضاً: مرض الفقاع الجلدي عند الأطفال، ما هي أعراضه وكيف يمكن علاجه؟
كيف يمكن التعايش مع مرض الذئبة الحمراء؟
هناك العديد من التحديات التي يواجهها مريض الذئبة، حيث أن بعض الأدوية لعلاج المرض يمكن أن تسبب مشاكل أخرى، لذلك من المهم التنسيق مع الطبيب لضمان التوازن الصحي للأدوية.
وفي حين أن الأدوية تشكل جزءاً هاماً من السيطرة على مرض الذئبة، إلا أنه يمكن اتخاذ خطوات أخرى من قبل الأشخاص المصابين، حتى يتم تحسين أسلوب حياتهم ومتوسط العمر المتوقع لديهم، وتشمل هذه الخطوات ما يلي:
- ممارسة الرياضة بانتظام لتقليل تصلب العضلات، ومنع ترقق العظام، وتخفيف الإجهاد، وحماية القلب.
- الإقلاع عن التدخين لمنع العدوى والنوبات القلبية، وتقليل خطر الالتهاب الرئوي.
- محاولة الراحة قدر المستطاع لتقليل خطر التوهجات وتخفيف آلام الحساسية.
- تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس للحماية من الأشعة فوق البنفسجية.
- غسل اليدين بانتظام لتجنب العدوى.
- الحصول على فيتامين د لمنع هشاشة العظام.
- علاج الألم ببعض الإجراءات إلى جانب الأدوية، مثل الوخز بالإبر، واليوجا، والحمامات الدافئة، وعلاجات العمود الفقري.
- لتخفيف أعراض الاكتئاب، يمكن طلب المشورة من أخصائي الصحة النفسية.
اقرأ أيضاً: حساسية الجلد، أسبابها وأعراضها وطرق العلاج.
والآن عزيزي القارئ، نتمنى أن نكون قد أجبنا على السؤال المطروح، مرض الذئبة الحمراء هل هو مميت أم لا؟ وإذا كان لديك أي استفسار، يمكنك استشارة أحد أطبائنا من هنا.
The post مرض الذئبة الحمراء هل هو مميت ؟ وكيف يمكن التعايش مع المرض؟ appeared first on كل يوم معلومة طبية.