يعتبر ارتفاع ضغط الدم من الحالات الشائعة في جميع أنحاء العالم، والتي يمكن أن تستمر لسنوات بدون ظهور أي أعراض، ولكن في بعض الحالات يمكن أن يكون ارتفاع ضغط الدم خطيراً، لدرجة أن يسبب مشاكل صحية أخرى مثل أمراض القلب، ولذلك كان من المهم عزيزي القارئ أن تكون على دراية كاملة بكل ما يخص هذا المرض من معلومات، وهذا ما سنقدمه لك في هذا المقال، فتابع معنا.
حالة ارتفاع ضـغط الدم هي التي تكون فيها قوة الدم على جدران الشرايين عالية بما يكفي على المدى الطويل، حيث يتم تحديد ضغط الدم من خلال كمية الدم التي يضخها قلبك، ومقدار مقاومة تدفق الدم في الشرايين، فكلما زاد ضغط الدم الذي يضخه قلبك وضاقت الشرايين، كلما ارتفع ضغط الدم لديك.
ورغم أن ضغط الدم من الممكن ألا يسبب أي أعراض على مدار سنوات عديدة، إلا أنه حتى مع عدم ظهور الأعراض، يمكن أن يستمر تلف الأوعية الدموية والقلب، كما أن ارتفـاع ضغط الدم غير المنضبط من الممكن أن يسبب تفاقم مخاطر صحية كبيرة مثل الأزمة القلبية والسكتة الدماغية.
اقرأ أيضاً: علاج انخفاض ضغط الدم بالأطعمة ونصائح تهمك.
بالنسبة لمعظم البالغين، فإن أسباب ارتـفاع ضغـط الدم الواضحة غير معروفة حتى الآن، هذا النوع من الضغط المرتفع الذي يُعرف بارتفاع ضغط الدم الأساسي يميل إلى التطور تدريجياً على مدار سنوات عديدة، ولكن تشمل عوامل الخطر التي قد تزيد من احتمالة ارتفاع ضغـط الدم ما يلي:
يعاني بعض الأشخاص من ارتفاع ضـغط الـدم بسبب حالة كامنة، هذا النوع من ارتفاع الضغط يُسمى ارتفاع ضغـط الدم الثانوي، وهو يميل إلى الظهور فجأة ويتسبب في ارتفـاع ضغط الدم عن طريق ارتفاعه الأساسي، يمكن أن تؤدي مختلف الحالات والأدوية إلى ارتفاع ضغـط الدم الثانوي بما في ذلك:
اقرأ أيضاً: ماذا تفعل عند انخفاض ضغط الدم في الصيام؟
قد لا يعاني معظم الناس الذين لديهم ارتفـاع ضغط الدم من أي أعراض، وغالباً ما يُعرف ارتفاع ضغط الدم بالقاتل الصامت لهذا السبب، ومع ذلك فعندما يصل قياس ضغط الدم إلى حوالي 180\110 مم زئبق، فإنه يعتبر حالة طوارئ طبية تُعرف باسم أزمة ارتفاع ضغط الدم، وفي هذه المرحلة تظهر الأعراض، بما في ذلك ما يلي:
وتشمل أعراض ارتفاع ضغـط الدم ما يلي:
اقرأ أيضاً: انخفاض ضغط الدم للحامل .. هل يؤثر على الجنين؟
إن ضغط الدم هو مقياس القوة التي يمارسها الدم على الشرايين أثناء تدفقه، ويمكن لمجموعة متنوعة من الأشياء أن تسبب ارتفـاع ضغط الدم المفاجئ لدى بعض الناس، ولكن عندما يزداد ضغط الدم بشكل متكرر ومفاجئ، يزيد ذلك من خطر ارتفاع ضغـط الدم المزمن، والذي من الممكن أن يؤدي إلى تصلب الشرايين، وأمراض القلب، والسكتة الدماغية.
وتشمل الأسباب التي قد تؤدي إليه ما يلي:
اقرأ أيضاً: نصائح ذهبية للتخلص من إدمان الملح في الطعام.
عادة ما يتم أخذ ارتفاع ضغط الدم على محمل الجد من قِبل المتخصصين في المجال الطبي، ومع ذلك على الرغم من أن الأطباء يقظون لعلاج الحالة عند كبار السن ومن هم في منتصف العمر، ولكن هذا لا ينطبق دائماً على حالات ارتفاع ضغط الـدم عند الشباب والمراهقين.
يؤكد بحث من مركز جامعة تكساس الطبي على أنه عادة يُنظر إلى الأفراد ذوي النشاط، مثل الشباب والرياضيين، على أنهم خالين من أمراض مثل ارتفاع ضغط الدم، ومع ذلك فإن انتشار عوامل الخطر التقليدية في الشباب، بما في ذلك السمنة، وداء السكري، والأمراض الكلوية، يزيد من خطر الإصابة بـ ارتفاع ضغـط الدم عند الشباب والأشخاص الأصغر سناً.
اقرأ أيضاً: علاج ارتفاع ضغط الـدم المرتفع والمنخفض ومضاعفات كل منهما.
بما أن ضغط الدم يتكون من رقمين، رقم أعلى ورقم أدنى، فهناك ثلاثة أنواع من ارتفاع ضغط الدم، يحدث ارتفاع ضغط الـدم الانبساطي عندما يكون الرقم الأدنى للقياس مرتفعاً، 90 مم زئبقي على سبيل المثال، ويحدث ارتفاع ضغط الدم الانقباضي عندما يكون الرقم الأعلى للقياس مرتفعاً، 130 مم زئبقي على سبيل المثال، ولكن عندما يرتفع الرقمين الأعلى والأدنى، يُعرف ذلك بارتفاع ضغط الدم المختلط، وتشمل الأسباب التي تؤدي إليه ما يلي:
اقرأ أيضاً: كيفية خفض ضغط الدم بالأطعمة والمشروبات والتمارين.
يتوقف علاج ضغط الدم المرتفع على عدة عوامل منها مدى ارتفاع الضغط كالتالي:
قد يقترح الطبيب هنا بعض التغييرات في نمط الحياة إذا كان ضغط الدم مرتفع قليلا فقط.
إن كان الطبيب يرى أن ضغط الدم مرتفع إلى حد ما واحتمال الإصابة بخطر بأمراض القلب والأوعية الدموية خلال السنوات العشر القادمة يزيد عن 20% فربما يصف الطبيب الدواء مع تغيير نمط الحياة.
إن كانت مستويات ضغط الدم 180/110 ملم زئبق أو أعلى فسيحيل الطبيب المريض إلى الأخصائي
هناك أيضا بعض العادات التي قد تساعهم في ضبط ضغط الدم منها:
هذه الأدوية الأكثر شيوعا لعلاج ارتفاع ضغـط الدم:
يوصي خبراء العلاج بأن علاج ارتفاع ضغـط الدم تحديداً من الممكن أن يتم عن طريق تغييرات في نمط الحياة والنظام الغذائي، ولكن على الرغم من ذلك لابد للجوء إلى العلاج الطبي في حال إذا كانت هناك أي أعراض مزعجة مصاحبة للحالة، وإذا كنت تفكر في تجربة الأعشاب، سواء كانت عشبة صحيحة أو مكملات غذائية، يجب التحدث إلى الطبيب أولاً.
حتى الآن لا يُقر خبراء علاج ارتفاع ضغـط الدم بأن هناك عشبة بعينها تعالج هذه الحالة، كما أن هناك بعض الأعشاب قد تسبب أعراضاً جانبية، خاصة إذا تم تناولها بكميات كبيرة، ولكن هناك العديد من الأعشاب التي من الممكن أن يساعد تناولها باعتدال على التحكم في ضغط الدم ومنع ارتفاعه، مثل الريحان، والقرفة، والحبهان، والزعرور، وبذور الكتان.
اقرأ أيضاً: كيف يمكن أن يؤثر الرمان على ضغط الدم؟
قد يساعد البوتاسيوم، والمغنيسيوم، والألياف في السيطرة على ضغط الدم، حيث تحتوي الخضروات والفاكهة على نسبة عالية منهم، كما أنها منخفضة في نسبة الصوديوم، كما أن المكسرات والبذور، والبقوليات، واللحوم والدواجن الخالية من الدهن، هي أيضاً مصادر جيدة للمغنيسيوم.
ولاتباع نظام غذائي لمرضى الضغط المرتفع يحتوي على كميات كبيرة من البوتاسيوم، والمغنيسيوم، والألياف الطبيعية، يمكن تناول الأطعمة التالية:
والآن عزيزي القارئ، نتمنى أن نكون قد قدمنا لك كل ما تحتاجه من معلومات حول مرض ارتفاع ضغط الدم، وإذا كان لديك أي استفسار طبي، يمكنك استشارة أحد أطبائنا من هنا.
The post ارتفاع ضغط الدم .. كل ما تحتاج معرفته من معلومات حوله appeared first on كل يوم معلومة طبية.