ردا على قصيدة الشاعر محمد حسن حمزة التي يقول فيها :
ردا على قصيدة الشاعر محمد حسن حمزة التي يقول فيها:
(تبت يداه بكرةً وأصيلا
...............................................ذاك المعلم لن يكون رسولا
ذاك الذي قد كنت أحسب أنه
...............................................يبني وينشىء أنفساً وعقولا
بئْسَ المعلّم والتّعَلُّمُ عندنا
.................................................ما قال شوقي قاله تضليلا
لو كان شوقي الآن يشدو بيننا
...................................................لأذقته مني الهجاء وبيلا
عذراً أمير الشعر إن خالفتكم
...............................................ما كنت أنوي الذّم والتنكيلا
هذي المدارس أفسدت أبناءنا
...............................................جيلاً تدرّج في الفسادِ فجيلا
الصابغون وجوههم وشفاههم
..................................................وبظنهم فيما رأوا تجميلا
واللابسون بناطلاً من خلفها
.................................................سُسَتٌ وأزرارٌ لها تشكيلا
ورؤوسهم قد عُمّمت بقلانسٍ
..............................................يخفون شعراً كالنساءِ طويلا
والحالقون صدورهم وفخوذهم
.................................................مثل النساءِ شمائلاً وميولا
والواضعون سلاسلاً برقابهم
.................................................والهائمون فلا يرون دليلا
والساهرون ليالياً في غيهم
..................................................ونهارهم نومٌ قضوه ثقيلا
لا همّ يجمع شملهم في غايةٍ
................................................لا همّ إلا الرقص والتطبيلا
والسادرون من الشبابِ غريمهم
..............................................من كان عن تعليمهم مسؤولا
لو كان فيه قدوةٌ مرموقةٌ
....................................................قمنا له لنُوفِيَ التبجيلا)
قلت:
هل يا ترى التقصير ذنب معلم
....................................................أم من برامج فصلت تفصيلا
ما ذنبه بسياسة قد أسست
.................................................... أصلا لتنشئ مارقا وجهولا
ما ذنبه حتى يُحمل وزر من
............................................... عن سوء قصدٍ أصبح المسؤولا
ما ذنبه المسكين فيما قد جرى
...................................................... أم أننا اعتدنا النفاق سبيلا
يا من يلوم معلما أو يزدري
......................................................... إني أراه وربنا مخذولا
الأبيات الخمسة الأخيرة من شعري...
ماجد وشاحي