أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في منتدى معلمي الاردن، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .


مـدن متمـرّدة

مـدن متمـرّدة

تأليف: ديفيد هارفي عرض وترجمة: نضال إبراهيم [/p] [p]قبل فترة طويلة من حركة amp;laquo;احتلوا وول ستريتamp;raquo;، كانت ال ..

مـدن,متمـرّدة,keyword






30-11-2019 12:54 مساءً
بيسان القدومي
عضو
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-01-2018
رقم العضوية : 2
المشاركات : 1467
الجنس : ذكر
تاريخ الميلاد : 11-7-1996
الدعوات : 1
قوة السمعة : 10
  
تأليف: ديفيد هارفي

عرض وترجمة: نضال إبراهيم

[/p]
[p]قبل فترة طويلة من حركة «احتلوا وول ستريت»، كانت المدن موضوعاً لتفكير مثالي جداً. فقد كانت مراكز لتراكم رأس المال، ونشأة السياسة الثورية؛ حيث تطفو تيارات مختلفة. هل يتحكم الممولون والمطورون في الوصول إلى الموارد الحضرية أم يفعل الناس ذلك؟ من الذي يملي جودة وتنظيم الحياة اليومية؟ يضع كتاب «مدن متمرّدة» المدينة في قلب صراعات العاصمة والطبقات، ويبحث في مواقع ومدن عالمية متعدّدة.

يحتوي الكتاب على: مقدمة بعنوان «رؤية هنري ليفبفر». القسم الأول بعنوان «الحق في المدينة» يتألف من أربعة فصول؛ هي: 1 الحق في المدينة، 2 الجذور الحضرية للأزمات الرأسمالية، 3- إنشاء المشاع الحضري، 4- فن الإيجار. يتألف القسم الثاني بعنوان «مدن متمرّدة» من ثلاثة فصول؛ هي: 5 استعادة المدينة للنضال ضد الرأسمالية، 6 لندن 2011: الرأسمالية الوحشية تضرب الشوارع. 7 احتلوا وول ستريت: حزب وول ستريت يلتقي بعدوه.

يسأل هارفي كيف يمكن إعادة تنظيم المدن بطرق أكثر عدلاً من الناحية الاجتماعية والإيكولوجية - وكيف يمكن أن تصبح محوراً للمقاومة المناهضة للرأسمالية؟

ويشير إلى أنه كثيراً ما أثار التحضر المتزايد في العالم قلقاً خلال النقاشات. ويرى أن التحرريين يرحبون من دون انتقاد بالزحف العمراني، والأحياء الفقيرة الضخمة، أو المدن الكبرى؛ اعتماداً على المناسبة، ويبدو أن اليسار البيئي مرعوب من المدينة، وكل ما يوحي إليها.

عمل ديفيد هارفي، الجغرافي المولود في مقاطعة بالتيمور الأمريكية في كتابه هذا على جمع المقالات الحديثة لمجلات مثل «نيو ليفت ريفيو»، و«سوشاليست ريجستر» التي تملك اتجاهات واسعة حديثة عن الاحتجاج الحضري، وبنبرة وداعية قليلاً لفكرة حان وقتها. ويحاول هارفي بسرده الدقيق والغني بالمعلومات أحياناً تجنب غضب خصومه. ويصف الرأسمالية المعاصرة المهيمنة بأنها «فائض مثير للاشمئزاز من عشق الإنسان للجشع وقوة المال الخالصة».

يتوقف الكاتب عند نشر تقرير حديث للبنك الدولي يدافع عن ملكية المنازل عن طيب خاطر كطريق للخروج من الفقر إلى المواطنة الحضرية، في مواجهة فوضى الرهن العقاري، أو بشكل أكثر دقة، في مواجهة عمليات الإخلاء الجماعي للفقراء من ديارهم؛ لأنهم تعرضوا للخداع في القروض العقارية التي لا يستطيعون تحملها. ويقول: «قد تكون ملكية المنزل قيمة ثقافية راسخة في الولايات المتحدة، ولكن القيم الثقافية تزدهر بشكل ملحوظ؛ عندما يتم الترويج لها ودعمها بواسطة سياسات الدولة».

تضع إعادة صياغة هارفي للنظرية السياسية الماركسية المدينة أولاً وقبل كل شيء؛ من حيث موقعها كمولد لتراكم رأس المال، على عكس المصنع مثلاً. وهذا ما يبرره من خلال حجة اقتصادية حول أهمية رأسمالية الأرض والإيجار والمضاربة بدلاً من الإنتاج.

مفاهيم متداولة

يقول الكاتب: «نعيش في عصر انتقلت فيه المثل العليا لحقوق الإنسان إلى الساحة السياسية والأخلاقية على حد سواء. يتم وضع قدر كبير من الطاقة السياسية في تعزيز وحماية وتوضيح أهميتها في بناء عالم أفضل. بالنسبة للجزء الأكبر من المفاهيم المتداولة هي الفردية والقائمة على الممتلكات، وعلى هذا النحو، لا تفعل شيئاً لتحدي منطق السوق الليبرالية والنيوليبرالية المهيمنة، أو أنماط الليبرالية الجديدة من الشرعية وإجراءات الدولة».

ويضيف: «نعيش في عالم تتفوق فيه حقوق الملكية الخاصة ومعدل الربح على جميع مفاهيم الحقوق الأخرى التي يمكن للمرء أن يفكر فيها. ولكن هناك مناسبات عندما يتحول المثل الأعلى لحقوق الإنسان إلى منعطف جماعي، مثلما تظهر حقوق العمال والنساء والأقليات (إرث الحركة العمالية الكبير، على سبيل المثال، حركة الحقوق المدنية في الستينات في الولايات المتحدة، والتي كانت جماعية وذات صدى عالمي). وقد أسفر هذا الكفاح من أجل الحقوق الجماعية، في بعض الأحيان، عن نتائج مهمة».

يرغب الكاتب هنا في استكشاف نوع آخر من الحقوق الجماعية في سياق إحياء الاهتمام بأفكار هنري ليفبفر حول هذا الموضوع، وظهور جميع أنواع الحركات الاجتماعية حول العالم التي تطالب الآن بهذا الحق. كيف، إذن، يمكن تعريف هذا الحق؟

المدينة المطلوبة

ويستشهد بما كتبه عالم الاجتماع الحضري الشهير روبرت بارك ذات مرة، قائلاً: إن المدينة هي «المحاولة الأكثر اتساقاً للإنسان، وإجمالاً، الأنجح له لإعادة تشكيل العالم الذي يعيش فيه أكثر وفق أهوائه، لكن إذا كانت المدينة هي العالم الذي خلقه الإنسان، بالتالي هو العالم الذي يحكم عليه من الآن فصاعداً أن يعيش فيه. وهكذا، بشكل غير مباشر، ودون أي شعور واضح بطبيعة مهمته، في صنع المدينة قد أعاد الإنسان صنع نفسه».

المدينة التي نريدها

إذا كان بارك محقاً، فعندئذٍ تكون المسألة في أن نوع المدينة التي نريدها لا يمكن فصلها عن سؤال عن أي نوع من الأشخاص نريد أن نكون؟ وما أنواع العلاقات الاجتماعية التي نسعى إليها؟ وما العلاقات مع الطبيعة التي نعتز بها؟ وما نمط الحياة الذي نرغب فيه؟ وما القيم الجمالية التي نحملها؟ لذلك، فإن حق الوصول إلى المدينة هو أكثر من مجرد حق الفرد أو المجموعة في الوصول إلى الموارد التي تجسّدها المدينة: إنه حق في تغيير وإعادة اختراع المدينة أكثر وفق ما تشتهيه قلوبنا. إنه، بدلاً من ذلك، حق جماعي أكثر مما هو فردي، لأن إعادة اختراع المدينة يعتمد حتماً على ممارسة القوة الجماعية على عمليات التحضر. إن حرية تكوين وإعادة تكوين أنفسنا ومدننا هي، كما أريد أن أجادل، واحدة من أثمن حقوق الإنسان وأكثرها إهمالاً. إذن، ما أفضل طريقة لممارسة هذا الحق؟

سياسة الرأسماليين

يدعونا الكاتب إلى النظر عن كثب إلى ما يفعله الرأسماليون، فهم يبدؤون اليوم بمبلغ معين من المال، وينهون اليوم بمزيد من المال (كربح)، قائلاً: «في اليوم التالي، عليهم أن يقرروا ما يجب فعله بفائض الأموال الذي كسبوه في اليوم السابق. يواجهون معضلة فاوست: إعادة الاستثمار؛ للحصول على المزيد من المال أو استهلاك فائضهم في الملذات. تجبرهم قوانين المنافسة القهرية على إعادة الاستثمار؛ لأنه إذا لم يعيدوا الاستثمار، فإن غيرهم سيفعل ذلك بالتأكيد؛ لكي يبقى الرأسمالي رأسمالياً، يجب إعادة استثمار بعض الفائض لتحقيق فائض أكبر. عادة ما يصنع الرأسماليون الناجحون أكثر ما يكفي لكل من إعادة الاستثمار في التوسع وإرضاء شهوتهم؛ من أجل المتعة. ولكن نتيجة إعادة الاستثمار الدائم هو التوسع في فائض الإنتاج. والأهم من ذلك أنه يستلزم التوسع بمعدل مركب، ومن ثم جميع منحنيات النمو اللوجستي (المال ورأس المال والإنتاج والسكان) ترتبط بتاريخ تراكم رأس المال».

آسواق جديدة

«تتأثر سياسة الرأسمالية بالحاجة الدائمة لإيجاد تضاريس مربحة؛ لإنتاج فائض رأس المال وامتصاصه. في المدن المتمرّدة، يواجه الرأسمالي عدداً من العقبات التي تحول دون التوسع المستمر والخالي من المتاعب. إذا كان هناك ندرة في العمل وكانت الأجور مرتفعة للغاية، فعندئذ يجب إما معاقبة العمال الحاليين (البطالة المستحدثة من الناحية التكنولوجية أو الاعتداء على قوة الطبقة العاملة المنظمة - مثل تلك التي بدأها تاتشر وريغان في الثمانينات - وهما طريقتان أساسيتان) أو يجب إيجاد القوى العاملة الجديدة (عن طريق الهجرة أو تصدير رأس المال أوتحويل عناصر مستقلة حتى الآن من السكان إلى الوضع البروليتاري).

أسواق جديدة

ويعلق الكاتب: يجب إيجاد وسائل جديدة للإنتاج بشكل عام، وموارد طبيعية جديدة على وجه الخصوص. وهذا يضع ضغطاً متزايداً على البيئة الطبيعية؛ لإنتاج المواد الخام اللازمة، وامتصاص النفايات التي لا مفر منها. كما تفرض قوانين المنافسة القسرية على التقنيات والأشكال التنظيمية الجديدة أن تكون متماشية مع التغيرات؛ لأن الرأسماليين من ذوي الإنتاجية الأعلى يمكنهم أن يتفوقوا على أولئك الذين يستخدمون أساليب أقل شأناً.

ويضيف: تحدد الابتكارات رغبات واحتياجات جديدة، وتقلل من وقت دوران رأس المال واحتكاك المسافة. وهذا يطال النطاق الجغرافي الذي يتمتع فيه الرأسمالي بحرية في البحث عن إمدادات العمالة الموسعة والمواد الخام وما إلى ذلك. إذا لم تكن هناك قوة شرائية كافية في السوق الحالية، فيجب إيجاد أسواق جديدة؛ من خلال توسيع التجارة الخارجية، وتشجيع المنتجات وأساليب الحياة الجديدة، وخلق أدوات ائتمان جديدة ونفقات الدولة الممولة بالديون. أخيراً، إذا كان معدل الربح منخفضاً جداً، فحينئذ تنظيم الدولة يوفر سبلاً؛ للخروج من خلال «المنافسة المدمرة»؛ الاحتكار (عمليات الاندماج والاستحواذ)، وصادرات رأس المال إلى أراض جديدة.

العملية الحضرية في الصين

في وصفه الحاد للصين، يقيم الكاتب معارضة بين مدينة شنتشن، منتقلاً نحو ليبرالية السوق الحرة المتطرفة، ومدينة تشونغتشين التي فرضت ضرائب على رأس المال الخاص؛ لدفع ثمن الإسكان والبرامج الاجتماعية. لكن هذا يعيد إنتاج الاختيار المستقطب بين الدولة والسوق؛ حيث يظل كلاهما غير ديمقراطي.

ويرى الكاتب أن العملية الحضرية خضعت لتحول آخر في الحجم. باختصار، أصبحت عالمية؛ لذلك لا يمكننا التركيز فقط على الولايات المتحدة. فقد ساعدت طفرات سوق العقارات في بريطانيا وأيرلندا وإسبانيا، وكذلك في العديد من البلدان الأخرى، على تعزيز الديناميكية الرأسمالية بطرق توازيها على نطاق واسع في الولايات المتحدة.

التحضر في الصين

كان التحضر في الصين على مدار العشرين عاماً الماضية، كما يتحدث عنها الكتاب في الفصل الثاني، يتميز بطابع مختلف تماماً، مع تركيز شديد على بناء البنى التحتية. ويقول: ارتفعت وتيرتها بشكل كبير بعد فترة ركود قصيرة في عام 1997 أو نحو ذلك. لقد تجاوزت أكثر من مئة مدينة المليون نسمة في السنوات العشرين الماضية، وأصبحت القرى الصغيرة، مثل شنتشن، وحاضرات ضخمة تضم ما بين 6 إلى 10 ملايين شخص. كان التصنيع في البداية يتركز في مناطق اقتصادية خاصة، ولكن بعد ذلك انتشر بسرعة إلى الخارج؛ إلى أي بلدية على استعداد لاستيعاب فائض رأس المال من الخارج وحشد الأرباح في توسع سريع. تعمل مشاريع البنية التحتية الشاسعة، مثل السدود والطرق السريعة التي يتم تمويلها بالديون، على تحويل المشهد الطبيعي إلى مراكز التسوق الواسعة والمتنزهات العلمية والمطارات وموانئ وقصور بجميع أنواعها تضم جميع أنواع الثقافات الحديثة.

الصين وتكامل الأسواق

إلا أن الصين ليست غير مركز واحد لعملية التحضر التي أصبحت الآن عالمية بحق، جزئياً من خلال التكامل العالمي المذهل للأسواق المالية التي تستخدم مرونتها في تمويل المشروعات الحضرية من ساو باولو ومن مدريد ومومباي إلى هونج كونج ولندن. كان البنك المركزي الصيني، على سبيل المثال، نشطاً في سوق الرهن العقاري الثانوي في الولايات المتحدة، في حين شارك بنك جولدمان ساكس في ارتفاع أسواق العقارات في مومباي واستثمر رأس المال في هونج كونج في بالتيمور. شهدت كل مدينة في العالم تقريباً طفرة بناء للأثرياء - وغالباً ما تكون ذات طابع مشابه بشكل مأساوي - في خضم فيضان من المهاجرين الفقراء الذين يتوافدون على المدن في الوقت الذي يتم فيه تجريد الفلاحين من الريف من خلال تصنيع وتسويق الزراعة، بحسب الكتاب.

يختتم المؤلف عمله بنصوص قصيرة ومتسارعة قليلاً عن أعمال الشغب الإنجليزية واحتلال «وول ستريت» العام الماضي. في أعمال الشغب، وجد أن الاستخدام الواسع النطاق لكلمة «وحشية» يذكّرنا بكيفية تصوير العمّال في باريس في عام 1871 على أنهم حيوانات برية، كضباع، تستحق (وكثيراً ما كانت) الإعدام بشكل سريع؛ لكنه من غير المستغرب أن ينسب الكثير من الوكالات السياسية تلك الصفات إلى مثيري الشغب.

الكاتب في سطور:

* ديفيد هارفي أستاذ متميز في الأنثربولوجيا (علم الإنسان) والجغرافيا في مركز الدراسات العليا بجامعة مدينة نيويورك، ومؤلف العديد من الكتب منها: «العدالة الاجتماعية والمدينة»، و«حالة ما بعد الحداثة»، و«حدود رأس المال»، و«تاريخ موجز عن الليبرالية الجديدة»، و«لغز رأس المال وأزمات الرأسمالية»، و«التناقضات السبعة عشر ونهاية الرأسمالية»، و«ماركس»، و«رأس المال» و«جنون العقل الاقتصادي»، وغيرها من الأعمال. يحاضر ديفيد هارفي عن رأس المال لكارل ماركس لأكثر من 40 عاماً. تتوفر محاضراته على موقعه الإلكتروني.

<br/>

لا يمكنك الرد على هذا الموضوع لا يمكنك إضافة موضوع جديد




الكلمات الدلالية
مـدن ، متمـرّدة ،










الساعة الآن 10:04 AM