أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في منتدى معلمي الاردن، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .


القناة الخلفية

القناة الخلفية

تأليف: ويليام ج. بيرنزعرض وترجمة: نضال إبراهيم على مدار أكثر من ثلاثة عقود كدبلوماسي أمريكي، لعب ويليام ج. بيرنز دوراً ر ..

القناة,الخلفية,keyword






30-11-2019 12:54 مساءً
بيسان القدومي
عضو
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-01-2018
رقم العضوية : 2
المشاركات : 1467
الجنس : ذكر
تاريخ الميلاد : 11-7-1996
الدعوات : 1
قوة السمعة : 10
  
تأليف: ويليام ج. بيرنزعرض وترجمة: نضال إبراهيم

على مدار أكثر من ثلاثة عقود كدبلوماسي أمريكي، لعب ويليام ج. بيرنز دوراً رئيسياً في أكثر الحلقات الدبلوماسية أهمية في عصره، من نهاية الحرب الباردة إلى انهيار علاقات ما بعد الحرب الباردة مع روسيا في عهد بوتين، ومن الاضطرابات التي أعقبت 11 سبتمبر/أيلول في الشرق الأوسط إلى المحادثات النووية السرية مع إيران. في هذا العمل، يروي بيرنز، بعض اللحظات المهمة في حياته المهنية، ويتحدّث عن دور أمريكا المتغير في العالم.يقول الكاتب في مقدمة المذكرات: «إن إمكانية قوة الدبلوماسية الأمريكية تبدو أقل وضوحاً اليوم. فالنظام العالمي الذي ظهر في نهاية الحرب الباردة تغيّر بشكل دراماتيكي. وخصومة القوة العظمى تعود مجدداً على الساحة الدولية، فالصين تحدّث جيشها بشكل منتظم، وهي مستعدة لتجاوز الولايات المتحدة كأكبر اقتصاد في العالم، وتبسط ببطء نفوذها في آسيا وعبر أوراسيا؛ وروسيا تقدّم دليلاً غرافيكياً يفيد أن القوى المنحدرة يمكن أن تكون كاسحة مثل القوى الصاعدة، مقتنعة بشكل متزايد أن الطريق إلى إحياء حالة قوتها العظمى يمرّ عبر تلاشي نظام عالمي تقوده الولايات المتحدة.ويرى أن «السؤال في الوقت الحالي هو ليس عما إذا كانت أمريكا ينبغي لها أن تكون القطب الواحد، لكن كيف وإلى أي مدى؟ هل ينبغي للولايات المتحدة أن تستخدم قوتها التي لا نظير لها في بسط هيمنتها العالمية؟ أو، بالأحرى أن تهيمن من جانب واحد على قنوات النظام العالمي؟ هل ينبغي لها بدلاً من ذلك أن تقود العالم بدبلوماسية لتشكيل نظام يكون فيه للخصوم القدماء مكان، وتكون للقوى الصاعدة حصة؟»ويتحدث عن الموجات الشعبية التي ظهرت ضدّ العولمة، قائلاً: «في الولايات المتحدة والكثير من أوروبا، على أية حال، صعدت موجة من الغضب ضد العولمة. فانتخاب دونالد ترامب وقرار بريطانيا بالخروج من الاتحاد الأوروبي عكس فوضى شعبية، وقلقاً متنامياً من أن الاضطرابات في اقتصاد معولم لا يستحق الفوائد الناجمة عنها، وأن العولمة لا تنهض فقط بكافة أوجه الحياة، بل تجعل الثقافة السياسية متجانسة، وتخفي الهوية القومية. هذه الاندفاعات، المصحوبة بنفس ديماغوجي من قبل الرئيس ترامب والقوميين الأوروبيين، قد فاقمت من الاستقطاب السياسي وأضعفت الحوكمة. فأقل من 20 في المئة من الأمريكيين الآن يعبّرون عن ثقتهم في الحكومة، وهو يشكل نصف العدد في 1991».ويختتم المقدمة بقوله: «ما تعلمته خلال مسيرتي المهنية هو أن الدبلوماسية أحد أهم وأكبر أصول الدولة وأفضل أسرارها المحفوظة. وعلى الرغم من حالة الدبلوماسية المزرية في عصر ترامب، فإنها دائماً ما كانت أهم أداة تأثير في فرض النفوذ الأمريكي. وإعادة ولادتها حاسمة في تأسيس استراتيجية جديدة لأجل قرن جديد، مملوء بالمخاطر، وحتى بوعود وآمال أكبر لأجل أمريكا».

الأخطاء المحتملة

بالاعتماد على مجموعة من البرقيات والمذكرات التي رفعت عنها السرية حديثاً، يقدّم الكاتب للقراء نظرة نادرة من الداخل على الدبلوماسية الأمريكية أثناء العمل. بعد إرساله من الشيشان التي مزقتها الحرب ومعسكر القذافي الغريب في الصحراء الليبية وتحذيراته من «العاصفة المثالية» التي ستطلقها حرب العراق يحاول عبر مذكراته هذه إعادة تشكيل فهمنا للتاريخ، وتقديم المناقشات السياسية حول المستقبل. ويتناول الكيفية التي أصبح بها بيرنز دبلوماسياً متمكناً. ففي سنواته الأولى، انتقل من معلّم إلى آخر، من كولن باول في مجلس الأمن القومي إلى ديك ميرفي في مكتب الشرق الأدنى إلى وزير الخارجية جيمس بيكر. لا يقول بيرنز ذلك بشكل مباشر، لكن القارئ يشعر أنه من بين هؤلاء المعلمين، ربما كان بيكر الغامض في مهاراته والمفضّل لديه. كان بيرنز مستمعاً جيداً، يتقن اللغتين العربية والروسية، وكان بإمكانه إدراك الفروق الدقيقة التي تغيب عن الآخرين. كان يشعر بالقلق من الضغط على روسيا الجريحة بعد انهيار الاتحاد السوفيتي بشدة بسبب التوسع المفرط في حلف الناتو؛ كان يعلم أن الإطاحة بصدام حسين يمكن أن تزعزع استقرار العراق والشرق الأوسط؛ كما شعر أن الإطاحة بحسني مبارك قد تخلق حالة من الفوضى في مصر.

تحذيرات وتحديات

عند قراءة سرد بيرنز للبرقيات والمذكرات التي بعث بها إلى رؤسائه، يتبين للقارئ أنه كان عادةً على صواب في حدْسه بشأن الأخطاء المحتملة التي يجب على الرؤساء تجنبها. ولكن، كان عادة ما يوافق على القرارات، حتى عندما يشعر أنها قد تسبب إشكالية، مثال على ذلك غزو جورج بوش للعراق في عام 2003. كتب بيرنز مذكرة تحذير بعنوان «العاصفة الكاملة» باعتبارها «ترياقاً للافتراضات الوردية المتهورة» لإدارة بوش. وعن ذلك قال: «ألقينا الضوء على خطوط الصدع الطائفية العميقة في العراق... أكدنا على مخاطر الاضطرابات المدنية والنهب إذا انهارت المؤسسات العسكرية والأمنية العراقية... لاحظنا احتمال ذلك.. يمكن أن ينتهي الوضع بخروج إيران كمستفيد رئيسي». ومع ذلك، وكما يعترف بيرنز، لم يكن ذلك كافياً: «ما لم نفعله... كان اتخاذ موقف صارم ضد الحرب تماماً... في النهاية، كبحتُ نفسي.. لماذا لم أمضِ في معارضتي أو لِمَ لَمْ أستقِلْ؟... ما زلت أجد إجابتي الخاصة مشوهة وغير مرضية». رأى بيرنز أن روسيا هي كارثة قادمة ولن تتوقف. كان بيرنز مسؤولاً سياسياً في موسكو في الفترة من 1994 إلى 1996، خلال الفوضى الكارثية في عهد بوريس يلتسين، عندما كانت روسيا تتفكك، وعاد كسفير من عام 2005 إلى عام 2008، عندما كان فلاديمير بوتين يعمل على تقوية السلطة والانتقام. وكتب في برقية قاتمة عن انتقام بوتين: «في الأساس، نواجه لاعباً روسياً كبيراً جداً لا يمكن تجاهله في العديد من القضايا». لقد حذر بيرنز في برقية من موسكو عام 1994 من أن العداء الروسي لتوسيع الناتو «محسوس في جميع الأطياف السياسية هنا»، لكن الولايات المتحدة مضت على أي حال، حيث اعترفت ببولندا والمجر وجمهورية التشيك في عام 1999 ثم انتقلت شرقاً. ويقتبس تعليق جورج ف. كينان بأن هذا التوسع السريع لحلف الناتو كان «أكثر الأخطاء المشؤومة في السياسة الأمريكية في فترة ما بعد الحرب الباردة بأكملها». في الوقت الذي عاد فيه إلى موسكو وقدم أوراق اعتماده في الكرملين كسفير في عام 2005، سحبه بوتين جانباً وقال له: «أنتم الأمريكيون بحاجة إلى الاستماع أكثر. لم يعد بإمكانكم الحصول على كل شيء بطريقتكم. يمكن أن تكون لدينا علاقات فعالة، ولكن ليس وفقاً لشروطكم فقط».أدرك بيرنز أن بوتين كان يبحث عن معركة، خاصة بعد أن تحدّت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون شرعية نجاح حزبه في انتخابات مجلس الدوما في عام 2011؛ والتي يستشهد بها بوتين لاحقاً كمبرر لتدخله ضد كلينتون في انتخابات الرئاسة الأمريكية لعام 2016.ومع ذلك، على الرغم من حذره وشعوره، فقد ساعد بيرنز في تسخين الوضع أكثر عندما زار السفير مايكل ماكفول الذي تم تنصيبه حديثاً في يناير/كانون الثاني 2012 ورافقه للقاء زعماء المعارضة الروس قبل انتخابات مارس/آذار الرئاسية. اعتبر بوتين الأمر تدخلاً زائداً من جهة الولايات المتحدة، وقد سمم الحادث فترة ولاية ماكفول في موسكو. يقول بيرنز: «لم يتوقف الضيق أبداً. أتمنى لو أنني لم أقدم على مثل هذا التحرك الفوري والمرئي».

متاعب وخيبات

بالنسبة للوضع في سوريا، يقول بيرنز بشكل صريح: «من الصعب عدم رؤية معاناة سوريا على أنها فشل في السياسة الأمريكية». وبصفته نائب وزير الخارجية لأوباما، دعا بيرنز إلى ما اعتقد أنه كان الموقف الصحيح، حيث دافع عن هجوم مبكر في عام 2012 لتسليح وتدريب المعارضة السورية عندما رأى ملامح تشكلها، وحث أوباما على الرد بعد أن انتهك الأسد المعايير العالمية واستخدم الأسلحة الكيميائية. لقد خسر تلك المعارك لكنه ظل نائب وزير الخارجية. يكتب بيرنز عن الإخفاق في سوريا قائلاً: «مرة أخرى، واجهنا المتاعب في لعبتنا القصيرة. لقد قمنا بتحريف الغايات والوسائل، قدمنا وعوداً أكثر من اللازم، من ناحية - معلنين أن «الأسد يجب أن يرحل» ووضع «خطوط حمراء» - وتطبيق أدوات تكتيكية على مضض وبشكل تدريجي، من ناحية أخرى». يوضح الكتاب الفجوة بين معرفة الشيء الصحيح وإنجازه. وأحد الأمثلة البارزة حقاً على الطريقة التي ينبغي أن تسير بها العملية السياسية هو المفاوضات النووية الإيرانية، التي أجراها بيرنز عبر «قناة خلفية» ظلت سراً بشكل مثير للدهشة خلال ثماني جولات، إلا أن الإيرانيين أكدوا حقهم في تخصيب اليورانيوم في كل المفاوضات السرية. لا يذكر بيرنز أن الجاني الرئيسي في تغذية اعتقاد إيران بأن الولايات المتحدة قد اعترفت بهذا «الحق» كان جون كيري، الذي أجرى أول محادثات استكشافية في عُمان عندما كان سيناتوراً، وفي وقت لاحق، أصبح رئيساً لبيرنز كوزير للخارجية. يختم بيرنز مذكراته بنبرة تتسم بطمأنينة مفرطة بشأن «المرونة» الأمريكية و «الكثير من الأسباب للتفاؤل بشأن إمكانات الدبلوماسية الأمريكية»، إلا أن العديد من النقاد يشككون في الأمر، بسبب افتقاده إلى الأدلة التي تثبت فعلياً ما تحدث به في هذا الكتاب. يقع كتابه هذا في 512 صفحة من القطع المتوسط، وهو صادر عن «راندوم هاوس» (12 مارس/آذار 2019) باللغة الإنجليزية، ويأتي في عشرة فصول هي: التدريب: تعليم دبلوماسي، سنوات بيكر: تشيكل النظام، روسيا يلتسن: حدود الوكالة، لحظة الأردن الانتقالية: قوة الشراكة، عصر الإرهاب: تدخّل القوة والدبلوماسية، اضطرابات بوتين: إدارة كوارث القوة العظمى، لعبة أوباما الطويلة: رهانات، محاور، إعادة الضبط في عالم ما بعد الصدارة، الربيع العربي: عندما تتدخل اللعبة القصيرة، إيران والقنبلة: جلسات نقاشية سرية، القوة المحورية: استعادة أداة أمريكا للملاذ الأول.

المؤلف في سطور

** ويليام ج. بيرنز رئيس مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي. تقاعد من العمل في الخارجية الأمريكية في عام 2014 بعد ثلاثة وثلاثين عاماً من العمل الدبلوماسي. وهو حاصل على أعلى رتبة في وزارة الخارجية، وهي سفير مهني، وثاني دبلوماسي مهني في التاريخ يصبح نائب وزير الخارجية. قبل توليه منصب نائب الوزير، عمل من عام 2008 إلى عام 2011 وكيلاً للشؤون السياسية. كان سفيراً لدى روسيا من عام 2005 إلى عام 2008، ومساعداً لوزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى من عام 2001 إلى عام 2005، وسفيراً في الأردن من عام 1998 إلى عام 2001. وحصل بيرنز على درجة البكالوريوس في التاريخ من جامعة لاسال، وشهادة الماجستير والدكتوراه في العلاقات الدولية من جامعة أكسفورد. متزوج وله ابنتان.

<br/>

لا يمكنك الرد على هذا الموضوع لا يمكنك إضافة موضوع جديد




الكلمات الدلالية
القناة ، الخلفية ،










الساعة الآن 12:26 PM