أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في منتدى معلمي الاردن، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .


تجديد الديمقراطية

تجديد الديمقراطية

تأليف: ناثان جارديلز ونيكولاس بيرجرونعرض وترجمة: نضال إبراهيم أدى صعود الشعوبية في الغرب، وصعود الصين في الشرق، إلى إعاد ..

تجديد,الديمقراطية,keyword






30-11-2019 12:54 مساءً
بيسان القدومي
عضو
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-01-2018
رقم العضوية : 2
المشاركات : 1467
الجنس : ذكر
تاريخ الميلاد : 11-7-1996
الدعوات : 1
قوة السمعة : 10
  
تأليف: ناثان جارديلز ونيكولاس بيرجرونعرض وترجمة: نضال إبراهيم

أدى صعود الشعوبية في الغرب، وصعود الصين في الشرق، إلى إعادة التفكير في كيفية عمل النظم الديمقراطية. كما أن تأثير العولمة والرأسمالية الرقمية يجذب انتباه العالم إلى الفجوة الصارخة بين الأغنياء والفقراء. ويسعى الكتاب إلى وضع إطار بديل للحكم، ويؤكد أنه لتجديد الأنظمة العالمية، لابد من تمكين المشاركة من خلال دمج الشبكات الاجتماعية والديمقراطية المباشرة في النظام مع مؤسسات الوساطة الجديدة التي تكمل الحكومة التمثيلية.تعتبر فكرة تجديد الديمقراطية مُثيرة للإقناع، كنقطة انطلاق تعمّق وتوسّع الخطاب من أجل التغيير الإيجابي في الحكم. ويحدّد الكتاب خطوات إعادة تكوين العقد الاجتماعي لحماية العمال بدلاً من الوظائف، والتحول من «إعادة التوزيع» بعد الثروة إلى «التوزيع المسبق»، بهدف تعزيز مهارات وأصول أولئك الأقل حظاً. ويناقش هذا العمل تسخير العولمة من خلال «القومية الإيجابية» في الداخل، مع الدعوة إلى التعاون العالمي - وتحديداً إلى شراكة مع الصين - لإنشاء نظام عالمي قائم على القواعد. الكتاب صادر في 256 صفحة من القطع المتوسط عن مطبعة جامعة كاليفورنيا في الولايات المتحدة الأمريكية.يقول المؤلفان في بداية العمل إن «صعود الشعبوية في الغرب، وصعود الصين في الشرق، دفعنا إلى إعادة التفكير في كيفية عمل النظم الديمقراطية. كما أن خلق طبقات جديدة من الرابحين والخاسرين نتيجة العولمة والرأسمالية الرقمية تتحدى أيضاً الطريقة التي نفكر فيها حيال العقد الاجتماعي، وكيفية توزيع الثروة».ويشيران إلى أنه «تمت معرفة أسوأ المخاوف للآباء المؤسسين لأمريكا - وهي أن الديمقراطية سوف تمكّن الديماغوجيين - خلال الانتخابات الرئاسية الأمريكية في 2016، عندما كشف صندوق الاقتراع عن بعض من القوى المظلمة في الجسم السياسي الأمريكي. وعلى المنوال نفسه، ظهرت في أوروبا صحوة سياسية مناهضة للمؤسسات الحاكمة من قبل الشعبويين، والقوميين الجدد من اليمين المتطرف، ما دفع الأحزاب السياسية الوسط السائدة التي هيمنت ذات مرة على النظام السياسي ما بعد الحرب العالمية الثانية، إلى الهوامش. ولم يتسبب انتخاب دونالد ترامب وظهور المد الشعبوي في أوروبا بهذه الأزمة من الحوكمة، بل هي أعراض تدهور المؤسسات الديمقراطية في الغرب التي فشلت في معالجة الاضطرابات الناجمة عن العولمة، والتغير التكنولوجي السريع».ويقولان: «في الحقيقة، الثورة ضد الطبقة السياسية المحتضرة تحولت إلى ثورة ضد الحوكمة نفسها. لأنه لا أصحاب المصلحة في الواقع الحالي المتلاشي ولا المدعون الشعبويون قد عرضوا أي حلول منظمة ومؤثرة لما أصاب الغرب من استقطاب، وشلل سياسي طويل الأمد».ويرى المؤلفان أن هذه الاختبارات في الغرب تكون مدفوعة بتطورين: التقسيم المتنامي للمجتمع إلى قبائل متنوعة محصّنة بالقوة التشاركية للتواصل الاجتماعي، ووصول الرأسمالية الرقمية التي تفصل الإنتاجية وخلق الثروة عن العمل والدخل.ويشيران إلى أن التغيرات الناتجة تقدّم تحديين متناقضين لأجل الحوكمة: «الأول، مفارقة الديمقراطية في عصر الشبكات الاجتماعية المعتمدة هي بسبب وجود مشاركة أكثر من السابق، لم تكن هناك حاجة أكبر لأجل المؤسسات والممارسات التعويضية إلى تأسيس الحقائق بشكل جزئي، والخيارات الحكيمة المقصودة، وتوسيط المقايضات العادلة، ودمج الإجماع الذي يمكن أن يديم التنفيذ طويل المدى للسياسات. وعلى الرغم من التوقعات بأن عصر الإنترنت سوف يخلق جمهوراً مثقفاً أكثر قدرة على الحوكمة الذاتية من أي مرحلة سابقة في التاريخ، كما أن الأخبار المزيفة، وخطاب الكراهية، و«الحقائق البديلة» قد قللت من شأن الخطاب المدني».«ثانياً، مفارقة الاقتصاد السياسي في عصر الرأسمالية الرقمية هي أنه كلما كان الاقتصاد القائم على المعرفة الابتكارية أكثر ديناميكية بشكل دائم، كلما كانت شبكة الأمان وشبكة الفرص متناسبة مع الاضطراب المستقر، والفجوات في الثروة، والقوة التي سنتتج عنها».

السيادة الشعبية

لتلبية هذه التحديات يقترح الكاتبان نهجاً جديداً لإعادة ابتكار المؤسسات الديمقراطية التي تدمج أشكالاً جديدة من المشاركة المباشرة في الممارسات الحالية للحكومة التمثيلية أثناء العودة إلى السيادة الشعبية. كما يقترحان طرقاً لتوزيع الثروة والفرص بشكل عادل، تكون فيها الآلات الذكية على المسار الصحيح للإحلال محل العمال، وخفض الأجور، وتحويل طبيعة العمل إلى درجة غير مسبوقة.وعندما يصطف الشعبويون ضد العولمة التي أضعفت مستوى معيشتهم من خلال الاتفاقيات التجارية، فقد كان في ذهنهم الصين على الأغلب، بحسب الكتاب. ويرى العديد أن الصين كانت قادرة على تحقيق أكبر فائدة من النظام العالمي بقيادة الولايات المتحدة ما بعد الحرب الباردة، والذي شجع التجارة المفتوحة والأسواق الحرة على نحو خاص بسبب النظام السياسي الذي يقوده الحزب الواحد على مدى طويل. وأظهرت الصين أن الطريق إلى الازدهار ليس متعارضاً مع حكم الحزب الواحد.بهذا المعنى، فإن صعود الصين المتماسك على مدى العقود الثلاثة السابقة يشكل انعكاساً قاسياً بالنسبة للغرب المختل بشكل متزايد. والرئيس الأمريكي الحالي، الذي ركب الموجة المعادية للعولمة إلى السلطة، يستمتع بشق طريقه عبر الأخبار على مدى أربع وعشرين ساعة من خلال إرسال التغريدات الملغومة إلى الخصوم المختلفين. على النقيض من ذلك، استخدم الزعيم الصيني نفوذه لوضع خريطة طريق للعقود الثلاثة القادمة».ويقول المؤلفان: «إذا ما كان ثمن الحرية السياسية هو التقسيم والاستقطاب، فإنه يأتي على حساب فرصة باهظة الثمن. وفي الوقت الذي يكون فيه الغرب، من ضمنه أوروبا التي تمزقها الحركات الانفصالية والشعبوية، غارقاً في قضايا داخلية، تمضي الصين نحو الأمام، واضعة رؤيتها في ما يتعلق بتقنية الذكاء الاصطناعي، وأحيت طريق الحرير القديم ليكون «المرحلة المقبلة من العولمة»، كما أخذت الصدارة في تغير المناخ، مشكّلة النظام العالمي على صورتها. إذا لم «يسمع» الغرب هذه الصحوة بشكل عال وواضح، فإن مصيره هو أن يصبح من ضمن الطبقة الثانية على المسرح العالمي».ويضيفان:«وهذا، بالطبع، لا يعني بأي شكل اقتراح أن الغرب يتحول إلى الأوتوقراطية والاستبداد. بل بالأحرى، يمكن القول إنه ما لم تنظر الديمقراطيات إلى ما وراء الآفاق القصيرة للدائرة الانتخابية التالية، وتجد طرقاً للوصول إلى إجماع حاكم، سيتم تركها في هامش المستقبل القريب. وإذا ما استمر هذا السياق في التدهور والتنافس على من يهيمن على تفاصيل معينة في اللحظة الراهنة، وإذا ما كانت الديمقراطية تعني تقديس مجتمع غارق في المصالح الخاصة، والقبليات الحزبية، والهويات المتصارعة بدلاً من السعي إلى أرضية مشتركة، فإن هناك القليل من الأمل في التنافس بنجاح مع قوة ساحقة موحدة مثل الصين. أما مسألة انتظار الصين كي تتعثر فهي خطة ثانوية حمقاء».ويوضحان: «على خلاف الاتحاد السوفييتي في أواخر الخمسينات، وأوائل الستينات، تمتلك الصين اليوم شجاعة تكنولوجية واقتصادية، لم يقترب الاتحاد السوفييتي من امتلاكها قط. وسواء كنا في صراع أو تعاون معها، سيكون للصين حضور كبير في مستقبلنا».

التحولات الكبرى

لوضع الإطار لإعادة التفكير في الديمقراطية والاقتصاد السياسي، يجد الكاتبان أن «القلق جراء الاستجابات الشعبوية متجذرة في القلاقل التي تفرضها التحولات الكبرى الجارية، من تدخلات العولمة بشأن كيفية إدارة وحكم المجتمعات السيادية شؤونها، إلى مثل هذا التقدم السريع في التكنولوجيا كالروبوتات ومواقع التواصل الاجتماعي، إلى التكوين متعدد الثقافات لكل المجتمعات. والتغير هائل جداً إلى درجة أن الأفراد والمجتمعات على حد سواء، يشعرون بأنهم يغرقون في موجة من القوى المجهولة على ما يبدو ويريدون «إعادة تحكمهم» بحياتهم لتكون على المسار الصحيح الذي يستطيعون التحكم فيه. ويشتهون الحياة في مجتمع تكون كرامتهم ذات قيمة، وكذلك مخاوفهم».ما هو واضح، أن التاريخ يقترب بسرعة من نقطة الانحراف. ونعيش إما على طرفي عصر جديد بالكامل، وإما على حافة العودة إلى ماضٍ قمعي مظلم متكرّر. وكيفية التصالح مع هذه الاتجاهات المتقابلة هو استدعاء صعب لأجل الحوكمة في العقود المقبلة».

حوكمة مناسبة

يذكر الكاتبان أن الحوكمة تعني كيف أن المجتمعات تبتكر وتشكل أقدارها، وهي تحدّد إذا ما كان المجتمع يتقدّم أو يتراجع. ووفق هذا التوازن الموجود لدى جميع الكائنات الحية، فإن الحوكمة هي المنظّم والوسيط، وربّان العلاقات الإنسانية. وهي تعالج العواطف من خلال المنطق، حيث إن الوسائل التي من خلالها تم إحياء المجتمعات بل ازدهارها جاءت من خلال تبني التغيير.ويقولان: «إذا ما سمعنا إلى أكثر علمائنا ومهندسينا الحالمين، فإن الإنسانية على حافة عصر الصحة والوفرة بفضل تقارب مثل هذه التكنولوجيات المتقدمة، كالذكاء الاصطناعي، والطب المتجدّد، وإنترنت الأشياء. وإذا ما احتضنا الأحلام المتواصلة للمفكرين الاقتصاديين، فإن العولمة التي تربطنا جميعاً معاً تقدّم لنا وعوداً برفع الجميع ضمن سيناريو يكسب فيه الجميع. وبيل جيتس، من بين آخرين، تنبأ بذلك، بفضل الابتكارات التي راوحت بين التطعيمات الجديدة إلى الهواتف الذكية والمعاملات المصرفية عبر الهاتف النقال، قائلاً «حياة الناس في البلدان الفقيرة سوف تتحسن بشكل أسرع خلال السنوات ال15 المقبلة، أكثر من أي وقت آخر في التاريخ. ولاسيما في البلدان المتقدمة، فإن أتمتة العمل سوف تفتح طرقاً جديدة إلى نهاية عمل ممل، وعالم، حيث الندرة لم تعد تعرّف الظرف الإنساني. كما أن التكنولوجيات التي تستغل مصادر الطاقة المتجددة تعلن عن عصر جديد من النمو منخفض الكربون الذي من شأنه أن يبرّد حمى الاحتباس الحراري».ويؤكدان أنه «مع ذلك، من دون حوكمة مناسبة، يمكن لأي شاب على الأرجح من أي منطقة مهمشة من المناطق التي ذكرها بيل جيتس أن يستخدم الهاتف الذكي لاستخدام خريطة للتنقل في طريق خطر نحو الشمال كلاجئ. والروبوتات التي تعزّز بشكل كبير الإنتاجية يمكن أن تنتج ثروة بشكل جيد لأجل القلة فقط، وتستبدل الوظائف التي تدفع الأجر المعيشي، وتخلق تفاوتاً اجتماعياً أعمق. ومع غياب اليد اللاجمة للحوكمة، سوف يخلق التغير المناخي اضطراباً في الحياة التي نعرفها على الأرض».

[/p]
[p]نبذة عن المؤلفين

ناثان جارديلز كبير المستشارين في معهد نيكولاس بيرجرون. كتب، ويكتب في العديد من المواقع والصحف الصادرة بالإنجليزية، إلى جانب محاضراته في العديد من المنتديات والمؤتمرات الدولية. وهو حاصل على شهادات في النظرية، والسياسة المقارنة، وفي الهندسة المعمارية، والتخطيط الحضري من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس. ويعيش في لوس أنجلوس مع زوجته ليلي وولديه كارلوس وألكسندر. أما نيكولاس بيرجرون فهو مستثمر أمريكي، وهو مؤسس ورئيس شركة بيرجرون القابضة، وهي شركة استثمار خاصة، وكذلك مؤسس معهد بيرجرون، وهي مؤسسة فكرية تعمل على معالجة قضايا الحوكمة، وكذلك الثقافات والفلسفات وراء النظم السياسية. وينشر آراءه في منافذ إعلامية أخرى.


<br/>

لا يمكنك الرد على هذا الموضوع لا يمكنك إضافة موضوع جديد




الكلمات الدلالية
تجديد ، الديمقراطية ،










الساعة الآن 10:41 PM