يسعى منظمو مكافحة الاحتكار في الاتحاد الأوروبي، إلى الحصول على تفاصيل حول جمع البيانات من قبل
شركة "غوغل"، وفقاً لوثيقة
اطلعت عليها وكالة "رويترز"، أمس الجمعة، ما يشير إلى أنّ خطوات تنظيمية أكثر تشدداً ستطاول محرك البحث الأكثر شعبية في العالم.
وكانت اللجنة التنفيذية في الاتحاد الأوروبي، غرّمت "غوغل" غرامة قيمتها أكثر من 8 مليارات يورو (8.8 مليارات دولار أميركي)، خلال العامين الماضيين، وأمرتها بتغيير ممارساتها التجارية، بعد تحقيق كشف عن إساءة الشركة استغلال هيمنتها في السوق.
وخلال الأسبوع الماضي، وجّه مسؤول المنافسة في الاتحاد الأوروبي، أسئلة إلى شركات عدة، مستفهماً منها حول ممارسات "غوغل" في جمع البيانات، ومانحاً إياها شهراً للردّ.
وتركز الأسئلة على البيانات المتعلقة بخدمات البحث المحلية والإعلانات الرقمية، وخدمات توجيه الإعلانات، وخدمات تسجيل الدخول، ومتصفحات البحث على الإنترنت وغيرها.
وطلب من الشركات توضيحات حول الاتفاقيات التي توفر البيانات لـ"غوغل" أو تلك التي تسمح لها بجمع البيانات عبر خدماتها في السنوات الأخيرة.
ويسعى أيضاً إلى معرفة نوع البيانات التي تبحث عنها "غوغل"، وكيفية استخدامها، وكيفية تقييم هذه البيانات. كما طرح سؤالا آخر عما إذا كانت "غوغل" والشركات تخضع لشروط تعاقدية تحظر أو تحد من استخدام البيانات.
ويريد المنظمون أيضاً معرفة ما إذا كانت "غوغل" رفضت تقديم البيانات، وكيف أثّر ذلك على الشركات.
وفي رسالة بالبريد الإلكتروني إلى "رويترز"، قالت "غوغل": "نحن نستخدم البيانات لجعل خدماتنا أكثر فائدة وإظهار الإعلانات ذات الصلة، ونمنح الأشخاص عناصر التحكم لإدارة بياناتهم أو حذفها أو نقلها. سنستمر في التواصل مع اللجنة وغيرها بشأن هذه المناقشة المهمة لقطاعنا".