قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، اليوم الجمعة، إن بريطانيا ستغادر الاتحاد الأوروبي بحلول 31 يناير/كانون الثاني على أبعد تقدير، إذا فاز حزب المحافظين بأغلبية في الانتخابات التي تجرى خلال أسبوعين.
وقال جونسون لمحطة "إل.بي.سي" الإذاعية "إذا تمكنا من الحصول على أغلبية عاملة، فسوف نصل إلى نقطة الخروج يوم 31 يناير على أبعد تقدير". وأكد أيضاً أنه لا يرى أي داعٍ لتمديد الفترة الانتقالية بعد خروج بريطانيا من الاتحاد إلى نهاية عام 2020.
وعندما سُئل عما إذا كان يفضل رئاسة الوزراء أو مغادرة بريطانيا للاتحاد الأوروبي، أجاب "أفضل أن نخرج من الاتحاد الأوروبي. بإمكاني أن أقول لك هذا".
وأظهر استطلاع جديد للرأي، أمس الخميس، أنّ حزب المحافظين البريطاني، يتجه إلى تحقيق أكبر أغلبية في البرلمان، منذ عام 1987، وذلك في الانتخابات التي ستُجرى في 12 ديسمبر/كانون الأول المقبل، الأمر الذي سيمنح جونسون تفويضاً لإخراج البلاد من الاتحاد الأوروبي.
وأشار الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة "يوغوف" لقياس الرأي العام، والتي توقعت على نحو صحيح نتيجة انتخابات 2017، إلى أنّ المحافظين سيحصلون على 359 مقعداً من بين 650 مقعداً في مجلس العموم (البرلمان)، وهو ما سيمثل أفضل نتيجة للحزب منذ فوز مارغريت تاتشر في عام 1987.
ومنذ تصويت البريطانيين لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي، في استفتاء أجري في يونيو/حزيران عام 2016، سعى جونسون ورئيسة الوزراء السابقة تيريزا ماي، من دون جدوى، إلى إقرار اتفاقات عبر البرلمان للخروج من التكتل الذي يضم 28 دولة لعدم توفر الأغلبية اللازمة لذلك.
وقال مدير الأبحاث السياسية والاجتماعية في "يوغوف" أنتوني ويلز: "يشير استطلاعنا لانتخابات عام 2019 إلى أنّ المحافظين سيحصلون على الأغلبية هذه المرة".
وطبقاً للاستطلاع، فإنّ حزب "العمال" المعارض يتجه إلى الحصول على 211 مقعداً انخفاضاً من 262 مقعداً. وسوف يحصل "الحزب القومي الاسكتلندي" على 43 مقعداً في حين سيحصل "الديمقراطيون الأحرار" على 13 مقعداً، أما حزب "بريكست" فمن غير المتوقع أن يحصل على أي مقعد .