فشلت أوروبا في تحقيق عدد كبير من أهدافها الخضراء الطموحة لمكافحة
التغيّر المناخي. هذا ما خلص إليه تقرير جديد أصدرته الوكالة الأوروبية للبيئة، مضيفاً أنّ
الاتحاد الأوروبي كان قادراً على تقديم أداء أفضل في ما يتعلق بكبح
الانبعاثات الكربونية المسبّبة للاحتباس الحراري لو التزم بالسياسات المنصوص عليها في أجندة التنمية المستدامة. وقد أكّد المدير التنفيذي للوكالة هانز بروينينكس: "لن نتمكّن من بلوغ الأهداف التي وضعناها لأنفسنا حتى عام 2020".من جهته، رأى الخبير في شؤون التغيّر المناخي في الوكالة الأوروبية للبيئة فرانسوا دييان، أنّ "النقطة السوداء التي ما زالت تتعلّق بشكل رئيسي بمشكلة غازات الدفيئة حتى اليوم هي قطاع النقل، إذ إنّ انبعاثاته زادت بنسبة 30 في المائة عمّا كانت عليه في عام 1990". وقد أوضح التقرير أنّه في الأعوام الأربعة الماضية، بدأت الانبعاثات المسبّبة للاحتباس الحراري الناتجة من قطاع النقل في الارتفاع مجدداً بعد استقرار.
وعلى الرغم من ذلك، فإنّ التقرير يسلّط الضوء على التقدّم الذي تحقّق في مجال الاعتماد على الطاقة المتجددة، إذ تضاعفت حصّة تلك الطاقة مرّتَين تقريباً منذ عام 2005. وتؤكّد الوكالة في سياق متصل أنّ الحلول موجودة، إذ إنّ التكنولوجيات متوفّرة، لكن ثمّة حاجة ضرورية إلى الالتزام الكامل بسياسات الاتحاد الأوروبي وأهداف التنمية المستدامة، وكذلك توفير وسائل مالية جديدة لتحقيق الحياد الكربوني بحلول 2050. يُذكر أنّ التقرير أتى عقب أيام من إعلان البرلمان الأوروبي "حالة طوارئ مناخية وبيئية" عالمية على خلفية التغيّر المناخي.(قنا)