دعا المؤتمر الشعبي
لمناهضة التطبيع في
قطاع غزة، اليوم الأربعاء، إلى اعتبار يوم الجمعة المقبل يوماً لمناهضة التطبيع، لـ"تحذير أبناء الأمة العربية من خطر السرطان الإسرائيلي وتذكيرهم بجرائمه بحق
الشعب الفلسطيني على مدار أكثر من سبعة عقود".
وقال عضو المؤتمر أشرف زايد، خلال مؤتمر صحافي بمدينة غزة شارك فيه عدد من الفصائل الفلسطينية، إنّه "لا يخفى على أحد أن ما يقوم به الاحتلال من مساعٍ خبيثة لتطبيع العلاقات مع الدول العربية والإسلامية، جعل من هذا التطبيع أحد أبرز وسائله الاستراتيجية الناعمة التي يسعى من خلالها إلى إضفاء الشرعية على جرائمه، وتثبيت كيانه وبناء علاقات مشوهة مع دول المنطقة وشعوبها".
وحذّر زايد من "المحاولات الخبيثة لنشر التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة العربية"، وبين أنّ ذلك "يوجب بذل كافة الجهود لمواجهتها وإسقاطها".
ولفت إلى أنّ "تسارع وتيرة التطبيع على المستوى الإعلامي والفني بشكل مركز في الآونة الأخيرة تسبب بصدمة كبيرة لأبناء الشعب الفلسطيني"، مبيناً أنّ "مقاومة التطبيع حق تكفله كافة الشرائع السماوية والمواثيق والأعراف الدولي، ولا تبيحه ضرورة ولا تجيزه مصلحة، ولا يشهد لجدواه واقع".
وأكّد عضو المؤتمر الشعبي أنّ "مقاومة التطبيع واجب شرعي ووطني، ومسؤولية إنسانية حضارية تقع على عاتق شرائح المجتمعات العربية والإسلامية والإنسانية، بشخصياتها ومؤسساتها وتجمعاتها وفعالياتها".
وطالب زايد كل المفكرين والمثقفين والإعلاميين وقادة الرأي أفراداً ومؤسسات بـ"تعرية جرم التطبيع وفضح المطبعين، وتشكيل الرأي العام المقاوم والداعم للقضية الفلسطينية"، وأضاف: "إننا كشعب فلسطيني نضع حكام الأمة العربية والإسلامية خاصة وشعوبها عامة أمام مسؤولياتهم الشرعية والأخلاقية والتاريخية في تحرير الأرض وصيانة العرض وتطهير المقدسات".
وفي كلمة للفصائل الفلسطينية، أكّد عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين هاني الثوابتة، أنّ الاحتلال الإسرائيلي لم يستطع على مدار 7 عقود من احتلال فلسطين أن يسجل أي اختراق للأمة، "لكنه بعد هذه التجربة من الفشل الذريع في الاختراق، لجأ إلى صراع الوعي وثقافة الهوية، لكن فلسطين بمدنها وقراها والوطن العربي بكل أقطاره يرفضان التطبيع".
وأدان الثوابتة التطبيع بأشكاله الفنية والإعلامية كافة، وقال: "التطبيع، والتنسيق الأمني، والتواصل مع المجتمع الإسرائيلي كلها جرائم لا يمكن السكوت عليها". وطالب حركات المقاطعة بالاستمرار في هجومها على التطبيع.
ودعا القيادي الفلسطيني كل نقابات الفنانين والمؤسسات العاملة في هذا القطاع إلى رفض وتجريم وملاحقة كل من يطبع مع الاحتلال، وأضاف: "ما يجري هو محاولة تطويع العقل العربي حتى يصل لاستيعاب العدو الحقيقي واستبداله بعدو جديد".