قال الرئيس الإيراني
حسن روحاني، خلال جلسة حكومته اليوم الأربعاء، إن الإدارة الأميركية "أدركت خلال الشهرين الأخيرين أنها ارتكبت خطأ كبيرا بانسحابها من
الاتفاق النووي"، مشيرا إلى أن ذلك حصل "بعدما علمت أميركا أننا سنحقق فوزا كبيرا خلال الأشهر المقبلة برفع حظر الأسلحة عن
إيران"، معتبرا أن "ذلك جزء أساسي من الاتفاق النووي".
وهدّد روحاني بأن بلاده سترد "ردا ساحقا في حال تم تمديد الحظر"، مؤكدا أن ذلك "تترتب عليه عواقب كبيرة"، من دون أن يكشف عن طبيعة الرد الإيراني، إلا أنه قال إنه في رسالة إلى قادة مجموعة 1+4 (الأعضاء الباقين في الاتفاق النووي) قد حدّد نوع هذا الرد.
وأضاف "قلت في الرسالة بأنه في حال فعلوا ذلك (تمديد حظر الأسلحة) فإننا سنرد كذا وكذا وهم يعلمون أنه في حال ارتبكوا خطأ سيكون ذلك بمثابة هزيمة تاريخية لهم".
وقال إن واشنطن "انسحبت من الاتفاق النووي ولا يحق لها تفعيل آلية فض النزاع" التي حددها الاتفاق لحل الخلافات، لافتا إلى أنه "لا يمكنها العودة إلى الاتفاق إلا إذا قدمت طلبا لباقي الِأعضاء وهم قبلوا بذلك وتداركوا جميع الأخطاء ورفعوا العقوبات كلها".
وبعد تقديمه تفصيلاً عن تطورات الاتفاق النووي بعد انسحاب واشنطن منه في الثامن من أيار/مايو 2018، أشار روحاني إلى وقف بلاده تعهدات نص عليها الاتفاق خلال الشهور الماضية، رابطا عودة بلاده إلى "تنفيذ كامل التزاماتها بعمل الطرف الآخر بجميع تعهداته"، في إشارة إلى باقي شركاء الاتفاق النووي.
وبموجب القرار 2231 الصادر في مجلس الأمن، يوم 20 تموز/يوليو عام 2015، بعد نحو أسبوع من التوقيع على الاتفاق النووي بين إيران والمجموعة السداسية الدولية، فإن الحظر على بيع الأسلحة لإيران سينتهي خلال أكتوبر/تشرين الأول المقبل، لذلك كثفت الإدارة الأميركية جهودها في الآونة الأخيرة، يقودها وزير الخارجية مايك بومبيو، لمنع رفع هذا الحظر، داعية الأطراف الأوروبية والصين وروسيا إلى تمديد فترته.