ليس هنالك ما يدعو للهلع ولكن هنالك ما يدعو للحذر والصبر، بل والاستمرار عليه حتى يتم الإعلان رسمياً عن انجلاء جائحة كوفيد-19 بالكامل. تسير التجارب السريرية بخطى ثابتة باتجاه تحديد عقاقير ولقاحات فعالة، وبدأت منطقة تفشي الوباء وبعض المناطق الأخرى من العالم باسترداد أنفاسها بعض الشيء بعد لهث دام لمدة غير قصيرة وراء محاولات احتواء الفيروس، والتي كان على رأسها تطبيق استراتيجيات المناطق المغلقة والتباعد الجسدي. يتضح من ذلك أن لتلك الاستراتيجيات مقدرة على وقف تنقل الفيروس وانتشار المرض، وهو ما تؤكده بيانات التجربة السابقة للتعامل مع جائحة الإنفلونزا الإسبانية التي انتشرت قبل قرن.تظهر يوماً بعد يوم تفاصيل جديدة حول فيروس كورونا المستجد المسبب لكوفيد-19 ما يجعل منه ملفاً مفتوحاً لا يمكن أن يُطوى قريباً، فالتحورات التي يقوم بها تتطلب متابعة دقيقة وتعامل حذر تحسباً لما سوف يطرأ، واستباقاً لما قد ينجم من آثار. تشير الدلائل إلى أهمية الاستمرار في اتخاذ الحيطة والحذر وبقاء الهمة عالية، والذي يكون باتباع الإرشادات الصحية بذات المستوى كما كان عليه في بداية الأزمة، حتى لا تضيع الجهود التي بُذلت -وما زالت تُبذل- للسيطرة على الخطر.
التباعد الجسدي لعامين
تطبق تدابير الإغلاق والتباعد الجسدي في جميع أنحاء العالم تقريباً، بهدف وقف الانتشار السريع لكوفيد-19، ويرى خبراء من جامعة هارفارد أن إجراءات التباعد الجسدي قد تكون مطلوبة حتى عام 2022. خلصت الدراسة الحديثة التي قاموا بها، والمنشورة بمجلة «العلوم»، إلى أن الإغلاق لمرة واحدة لن يكون كافياً للسيطرة على الوباء، فقد تصل الموجات الثانية منه إلى ذروتها، وتكون أكبر من الموجة الحالية إن لم تكن هنالك قيود وحذر مستمر. كانت الدراسة الأولى من نوعها التي تستخدم بيانات من اثنين من الفيروسات التاجية الأخرى وثيقة الصلة التي تتسبب في نزلات البرد الشائعة، وذلك للتنبؤ بسلوكيات الفيروس المسبب لكوفيد-19. كشف الباحثون أنه إذا تم وقف تدابير التباعد الجسدي الصارمة، التي خفضت معدلات الانتقال بنسبة 60%، فإن ذلك سيؤدي إلى ذروة وبائية لاحقاً في فصلي الخريف والشتاء، وربما يكون حجم هذه الأوبئة مشابهًا لما يحدث الآن وسيؤثر بشكل كبير في أنظمة الرعاية الصحية. يفسر الباحثون ذلك بأن التباعد الجسدي الصارم على الرغم من أنه الاستراتيجية الأكثر فاعلية في الوقت الحالي، إلا أن القليل من المناعة ينشأ لدى الناس ضد الفيروس ما قد يؤدي في حد ذاته إلى موجات ثانية.يقول الباحثون إن واحدة من الطرق الممكنة للتعامل مع تفشي المرض إلى أن يتم تطوير اللقاح، هي فترات متقطعة للتباعد الجسدي، والتي يمكن وقفها عندما تنخفض الحالات إلى مستوى معين، وعندما تندلع الحالات مرة أخرى يعود تطبيقه.
2 4 أمتار
يوصى الشخص بترك مسافة بينه وبين الآخرين لا تقل عن مترين على الأقل، لتفادي التقاط العدوى التي لا يُعرف حاملها إن لم تظهر عليه الأعراض. توصلت دراسة حديثة إلى أن الفيروس التاجي الجديد يمكن أن ينتقل حتى 13 قدمًا (4 أمتار) من المرضى في أجنحة المستشفى؛ وهي ضعف المسافة التي توصي بها الإرشادات الحالية.أشارت الدلائل من ناحية أخرى إلى أن الفيروس ينتشر على نطاق واسع على الأرضيات وحاويات القمامة وأجهزة الكمبيوتر وحاجز سرير المريض، وفي الهواء على مسافة 13 قدمًا من المرضى؛ وهو ما يجعل العاملين في مجال الرعاية الصحية على خطر كبير لالتقاط الفيروس والإصابة بالمرض. تحتوي أقنعة المرضى أيضًا على قطرات الزفير والإفرازات الفموية، ويوصي الباحثون بتطهيرها قبل التخلص منها.
فرط نشاط المناعة
تسببت جائحة كوفيد-19 في أضرار بالغة بالعديد من المناطق في جميع أنحاء العالم وبالرغم من ذلك فإن ورقة علمية جديدة نُشرت في مجلة «الطب التجريبي» ترى بأن الحالات الحرجة أو الشديدة منه ناتجة عن إنتاج «فخاخ خارج خلية العدلات» بسبب الخلايا المناعية المفرطة.تكتشف العدلات، التي تعد جزءًا من جهاز المناعة في الجسم، البكتيريا ويمكنها طرد الحمض النووي، لمهاجمة البكتيريا بشبكة من الحمض النووي المربوط بالإنزيمات السامة.سجل الباحثون أن شدة الالتهاب الناجم عن الإصابة بكوفيد-19 تظهر مع متلازمة الضائقة التنفسية الحادة، والتي غالبًا ما تظهر في الإنفلونزا الشديدة. يشمل ذلك التهاب الرئة وإنتاج مخاط كثيف في الشعب الهوائية ما يؤدي إلى انسداد يمنع تدفق الهواء.يتسبب هذا المزيج من المشاكل في أضرار واسعة النطاق للرئتين؛ وبالإضافة إلى ذلك، يعاني هؤلاء المرضى تكون العديد من الجلطات في الجسم، وهي ميزة غير شائعة في التهابات الرئة الحادة الأخرى، وتتطلب تنفساً صناعياً، وربما تودي بحياة نسبة كبيرة.وجد الباحثون أن السبب يعود للخلايا المناعية «العدلات» التي تصبح مفرطة النشاط؛ وهي في الغالب من يكتشف وجود البكتيريا. تقوم تلك الخلايا - لمواجهة مسببات الأمراض- بإخراج جزء من محتوى الحمض النووي الخاص بها في شبكة غشائية غنية بالأنزيمات المدمرة تسمى «فخاخ خارج خلية العدلات، ويمكن أن يحجز البكتيريا ويهضمها ولكن يرتبط إنتاجها المفرط بمتلازمة الضائقة التنفسية الحادة، بسبب الأضرار المصاحبة التي تسببها في الرئتين.
فئة الأطفال
يفوق عدد الأطفال المصابين بالفيروس التاجي بدول العالم ما تم الإبلاغ عنه حاليًا، وهي تفاصيل خفية ربما تقلل من الاحتياج الكبير للأجهزة المطلوبة لرعاية الحالات الحرجة. وعلى الرغم من أن خطر الإصابة بالأعراض الشديدة للمرض تقل لدى الأطفال مقارنة بالبالغين إلا أن من الضروري التحوط لمواجهة التدفق المحتمل للمرضى من تلك الفئة. يجب أيضاً الحث المستمر والتأكيد على أهمية استراتيجيات التخفيف الفعالة مثل غسل اليدين المتكرر والشامل، وتدابير التباعد الجسدي.تعتبر إصابة الأطفال بالفيروسات التاجية أمراً معقداً للغاية حيث يكونون غير قادرين على الامتثال بالشكل المطلوب للتحكم في العدوى المنزلية وتوصيات العزل الذاتي.
كوفيد-19 والسكري
يُعد الأشخاص المصابون بداء السكري عرضة بدرجة كبيرة لخطر العدوى البكتيرية والطفيلية والفيروسية؛ ويوضح بحث جديد نُشر بمجلة «مراجعات الغدد الصماء» كيف أن مرضى السكري النوع 2 عندما يصابون بكوفيد-19 يكونون بحاجة لأساليب علاجية جديدة. تتلاقى المرضية الجسدية لمرض السكري والسمنة مع المرضية الجسدية لكوفيد-19، ووجد الباحثون مسارات وآليات مشتركة رئيسية مرتبطة بالإصابة بمرض السكري النوع 2 علاجه. تعتبر الخلايا الموجودة داخل الرئة والأمعاء مواقع رئيسية لدخول الفيروس التاجي وحدوث الالتهاب، وتعبر هذه الخلايا عن بروتينات رئيسية مثل «أنجيوتنسين تحويل الإنزيم 2» و ديببتيدل ببتيديز-4، والموجودة أيضًا في مرض السكري من النوع 2.يجب إجراء المزيد من الدراسات لفهم مخاطر وفوائد أدوية السكري شائعة الاستخدام في المرضى الذين يعانون عدوى الفيروسات التاجية الحادة؛ ويسلط هذا الوباء الضوء على أهمية توسيع تقديم الرعاية المبتكرة لمرضى السكري والتواصل المنتظم بينهم وبين مقدمي الرعاية الصحية.
تطهير أقنعة التنفس
يواجه العالم في خضم جائحة كورونا نقصًا في الإمدادات الطبية، خاصة تلك التي تهدف إلى حماية العاملين الصحيين بسبب ارتفاع الطلب بما في ذلك الأقنعة الجراحية وأقنعة N95، يُترك العديد من الأشخاص دون خيار سوى محاولة تطهير هذه المعدات للاستخدام المطول، وخرجت دراسة جديدة أجراها الخبراء بتوصيات لتطهير أقنعة التنفس المعروفة باسم N95 بشكل ملائم لمزيد من الاستخدام.اختبر الباحثون أربع طرق لتطهير القناع لتحديد أيهم أكثر فاعلية، ولمعرفة تأثيره في سلامة الأقنعة. اختبروا إزالة التلوث من أقسام صغيرة من النسيج المرشح الموجود به والذي تم تعريضه الفيروس كورونا، وتضمنت طرق التطهير بالأشعة فوق البنفسجية، ورذاذ الإيثانول بنسبة 70%، وبيروكسيد الهيدروجين المتبخر، والحرارة الجافة البالغة 70 درجة مئوية. يقول الباحثون إن الطرق ال 4 تقضي على الفيروس، ولكن طريقة التطهير بالكحول الإيثيلي أدت إلى تلف مادة القناع وأثرت في سلامته. من ناحية أخرى، وجد الفريق أن الأشعة فوق البنفسجية والمعالجة بالحرارة أظهرت أيضًا درجة من المشاكل بعد 3 مرات من التطهير، ما يشير إلى أنه يجب إعادة استخدام الأقنعة المطهرة باستخدام هذه الطرق مرتين فقط. لم تظهر بالأقنعة المعالجة بواسطة بيروكسيد الهيدروجين المتبخر مشاكل، مما يدل على أنه يمكن إعادة استخدام القناع 3 مرات. يقترح الباحثون استخدام الطريقة لإزالة التلوث لأنها الأكثر فعالية. علاوة على ذلك، لم يتضح وجود للفيروس عقب 10 دقائق فقط من المعالجة. يمكن استخدام العلاجات بالأشعة فوق البنفسجية والحرارة الجافة طالما يتم تطبيق الطرق لمدة ساعة على الأقل، وبعد ذلك يمكن استخدامها مرتين فقط. كما يجب عقب القيام بتطهير القناع التحقق من ملاءمته للتنفس، وأنه مازال مغلقاً على الوجه بالشكل المطلوب وذلك قبل كل إعادة استخدام.
القطط والكلاب
هدفت أبحاث علمية حديثة إلى التعرف على الحيوانات المعرضة للفيروس وبالتالي فهي مؤهلة لاختبار اللقاحات التجريبية؛ وتوصلت دراسة صينية جديدة إلى أن القطط تبدو شديدة التأثر بالفيروس. قفز هذا الموضوع إلى الاهتمام الدولي بعد أن تبين أن نمراً من حديقة حيوان برونكس في نيويورك كان إيجابيًا لفيروس كورونا الذي انتقل إليه من حارس الحديقة.بعد تتبع بصمات فيروسات تاجية في أنواع مختلفة، وجدت دراسة حديثة نشرت في مجلة «علم الأحياء الجزيئي وتطور النشأة» أن الكلاب الضالة (تحديدًا أمعاء الكلاب) قد تكون بمثابة أصل الوباء.
الرجال والنساء
قد يكون باحثون من كلية ألبرت أينشتاين للطب، بالتعاون مع آخرين، قد حلوا اللغز المتعلق بشدة الأعراض لدى الرجال مقارنة بالنساء، مع احتمال أكبر للوفيات. وجد العلماء لأول مرة أن الرجال تتخلص أجسامهم من الفيروس بدرجة أبطأ من النساء، وكشفوا عن تفسير لذلك وهو «خزان» للفيروس لدى الذكور فقط. شمل التحليل 68 شخصًا (48 رجلًا و 20 امرأة) يعانون أعراض كوفيد-19، والذين تم فحصهم في مستشفى للأمراض المعدية في مومباي بالهند. خضع المرضى لاختبارات مسحة الأنف الأولية التي تشير إلى الإصابة النشطة، تم إعادة فحصهم باستخدام مسحات متسلسلة حتى أصبحت الاختبارات سلبية؛ وهو ما يشير إلى الوقت المستغرق لإزالة الفيروس التاجي. قامت النساء بإزالة الفيروس في وقت مبكر بكثير مقارنة بالرجال: متوسط 4 أيام للنساء مقابل 6 أيام للرجال.قارنت دراسة حديثة من الصين مستويات ونسب الهرمونات الجنسية لدى مرضى من الذكور مقابل الرجال الأصحاء من نفس العمر، وأشارت النتائج إلى أن المرضى قد عانوا ضعف وظيفة جزء من الجهاز التناسلي - لم يتضح ذلك التأثير لدى النساء - ما يشير إلى تأثره بتكاثر الفيروس.
تلوث الهواء والوفيات
ربما تترافق المستويات المرتفعة من ثاني أكسيد النيتروجين في الهواء مع ارتفاع أعداد الوفيات الناجمة عن كوفيد-19؛ وذلك ما تؤكده دراسة حديثة من جامعة مارتن لوثر. جمعت الدراسة بين بيانات الأقمار الصناعية المتعلقة بتلوث الهواء والتيارات الهوائية مع الوفيات المؤكدة، ووجد أن المناطق ذات المستويات العالية والدائمة من التلوث بها وفيات أكثر بكثير من المناطق الأخرى. يُعرف منذ وقت سابق أن الملوث الهوائي «ثاني أكسيد النيتروجين» يتلف الجهاز التنفسي البشري، ويقف وراء العديد من أمراض الجهاز التنفسي والقلب والأوعية الدموية. بما أن فيروس كورونا يؤثر أيضًا في الجهاز التنفسي فمن المنطقي افتراض وجود ارتباط بين تلوث الهواء وعدد الوفيات الناجمة عن ذلك المرض. إذا كان الهواء متحركاً فإن الملوثات بالقرب من الأرض تكون أكثر انتشارًا، وكذلك إذا كان الهواء يميل إلى البقاء بالقرب من الأرض فإن ذلك ينطبق أيضًا على الملوثات في الهواء حيث يستنشقها البشر بكميات أكبر ما يؤدي إلى مشاكل صحية.قام الباحثون بمقارنة البيانات مع البيانات المتعلقة بالوفيات الناجمة عن كوفيد-19 في إيطاليا وفرنسا وإسبانيا وألمانيا. اتضح أن المناطق التي بها عدد كبير من الوفيات بها أيضًا مستويات عالية من ثاني أكسيد النيتروجين وانخفاض في تبادل الهواء الرأسي.يقول الباحثون إن بالنظر-على سبيل المثال- إلى شمال إيطاليا، والمنطقة المحيطة بمدريد، ومدينة هوبي في الصين، فإنها جميعا مناطق بها شيء مشترك، وهو أنها محاطة بالجبال؛ وهذا يزيد من احتمالية استقرار الهواء في هذه المناطق وارتفاع أعلى لمستويات التلوث.يعتقد علماء الجيولوجيا في أن تلوث الهواء المستمر هذا في المناطق المتأثرة يمكن أن يؤدي إلى تدهور الصحة بشكل عام لدى السكان الذين يعيشون هناك، ما يجعلهم عرضة بشكل خاص للفيروس.يرى الباحثون أن هذه الدراسة تمثل إشارة أولية إلى وجود ارتباط بين مستوى تلوث الهواء وحركة الهواء وشدة مسار تفشي فيروس كورونا، ويرون بضرورة دراسته في مناطق أخرى من العالم ووضعه في سياق أوسع.
اللقاح وتحور الفيروس
أظهرت الأبحاث الحديثة أن فيروس كورونا المستجد يمر بطفرات قد تجعل من الصعب تركيب لقاح حالي يصلح فيما بعد للسلالات الجديدة. قام الباحثون بعزل عينات من الفيروس من الهند وتبين أن هذا الفيروس الجديد قد تحور، وأن طفراته كانت مختلفة عن العينات الأصلية، ولكن أظهر التسلسل الجينومي أنها طفرات أقل بكثير مقارنة بفيروس السارس. لاحظ الباحثون أن هناك تعابير مختلفة للتطور الوراثي للنتوءات البروتينية الموجودة على سطح الفيروس؛ والجدير بالذكر أن هذا البروتين المرتفع على سطح الفيروس هو الجزء الحيوي الذي يعمل كخطافات ويجعل الفيروس يلتصق بخلايا الجسم، وأشاروا إلى أن هذا الجينوم المشفر للبروتين بعينات الفيروس ظل في الغالب دون تغيير طوال تلك المدة منذ ظهوره.وُجد أن التحور أدى إلى ضعف «قدرة ربط المستقبلات» للفيروس، وأن التكوين الجيني له يختلف عن العينات الأصلية الموجودة في ووهان، وأشاروا إلى أنه مع هذه الطفرة حدثت إزالة لرابطة الهيدروجين من بروتين النتوءات بالسلالة الهندية. أدى ذلك إلى جعل الفيروس أقل تمسكاً بمستقبلات «انجيوتنسين محول الإنزيم-2» على خلايا الجسم؛ وهي المستقبلات الموجودة على خلايا الجسم والتي تسمح له بالدخول إلى خلايا الرئة والخلايا الأخرى.يوجد في الوقت الحالي 70 لقاحاً مرشحاً في مراحل مختلفة من التجربة، ومن المتوقع أن يتوفر أحد اللقاحات الرائدة للاستخدام البشري بحلول منتصف العام المقبل. يرى الباحثون بناءً على نتائج الدراسة الحالية أن الفيروس إن قام بتحورات أكثر حدة فقد يعني ذلك أن جهود تطوير اللقاح بأكملها قد تخرج عن مسارها، وقد يحتاج العلماء إلى بدء العمل من جديد والعودة للمربع الأول. تُعد النتائج من ناحية أخرى مطمئنة بعض الشيء؛ فنظراً لأن خطر الطفرات الجينية أقل ربما يكون هناك أمل في اللقاحات التي هي الآن قيد التجربة.