أثبتت دراسة بحثية نجاح تقنية حديثة ترسم الطريق للطبيب مسبقاً، وتمكنه من إجراء جراحة الدماغ لعلاج الصرع من دون أن يفقد الطفل حاسة البصر؛ ونُشرت النتائج بالتفصيل بمجلة «المنتهى في العلوم العصبية». ووجدت تلك الدراسة التي تُعد الأولى من نوعها في طب الأطفال، أن 46% من الذين يعانون الصرع ويخضعون لعملية جراحية لتقليل، أو القضاء على النوبات التي تنطوي على بعض مناطق الدماغ، يعانون تلف خلايا الدماغ والمسارات المشاركة في الرؤية.وتعد الجراحة خياراً مهماً للأطفال المصابين بالصرع، ولا تستجيب للعلاجات الدوائية. ولتفادي تأثيرها في حاسة البصر يوضح هذا البحث أن بالإمكان استخدام تقنية رسم خرائط ما قبل الجراحة، لتوجيه الجراح لتجنب احتمال حدوث تلف في إشعاعات المريض البصرية. وبالتالي التقليل من حوادث تلف المسار البصري، وعيوب المجال البصري اللاحقة لدى الأطفال.واستخدم الباحثون تقنية تصوير، وتمكنوا من إعادة بناء الإشعاعات الضوئية؛ وهو مسار المادة البيضاء الرئيسية للدماغ الذي ينقل المعلومات إلى القشرة البصرية. ووُجد في جميع الحالات التي كان فيها المرضى يعانون فقدان الرؤية بعد الجراحة، أن التصوير المقطعي يوفر للجراح خريطة تساعده على معرفة أين تقع هذه المسارات. ويتم استخدام هذا التقييم السابق للجراحة الآن في بعض المستشفيات لتوفير هذه «الخريطة» للفريق الجراحي قبل جراحة الصرع، ويأمل الباحثون في أن تصبح ممارسة شائعة في جميع مستشفيات الأطفال في المستقبل.

<br/>