ربما لا يحتاج مرضى سرطان الدماغ في الأعوام المقبلة للخضوع للجراحة بغرض الحصول على الخزعة لتحديد العلاج، حيث أظهرت دراسة حديثة مقدرة الذكاء الاصطناعي على مد الطبيب بالمعلومات المطلوبة. تبين من الدراسة أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يحدد طفرة جينية محددة في الورم الدبقي ببساطة عن طريق فحص الصور ثلاثية الأبعاد للدماغ، وبدقة تفوق نسبة 97%. يمكن لهذه التقنية أن تقضي على الممارسة الشائعة الغازية للجسم التي يتم فيها أخذ عينات الورم الدبقي وتحليلها لاكتشاف طفرة معينة، وهي خطوة مهمة لاختيار العلاج المناسب.استخدمت الدراسة شبكة التعلم العميق وتقنية التصوير بالرنين المغناطيسي، للكشف عن حالة الجين «إيزوسيترات ديهيدروجينيز»، الذي ينتج أنزيماً في شكل متحور يؤدي إلى نمو الورم في الدماغ؛ وهي الطفرة التي يتم اكتشافها في الوقت الحالي عن طريق جراحة الدماغ وأخذ الخزعة. مطلوب خوارزمية واحدة لتقييم نوع الطفرة في الأورام كما تتطلب تقنيات أخرى إما مناطق مرسومة باليد أو نماذج إضافية للتعلم العميق لتحديد حدود الورم أولاً ثم اكتشاف الطفرات المحتملة؛ ويقول أحد الباحثين إن تلك الوسيلة تتميز بالبساطة مع درجة عالية من الدقة، ويمكن استخدام طرق مماثلة لتحديد العلامات الجزيئية المهمة لمختلف أنواع السرطان. يأمل الباحثون في تطوير أدوية من ناحية أخرى لمنع عمل الطفرة الجينية من خلال التجارب السريرية الجارية، وفي حال كانت فعالة يمكن أن تتحد هذه المثبطات مع تقنيات التصوير بالذكاء الاصطناعي لتحسين كيفية تقييم بعض أنواع سرطان الدماغ وعلاجها.

<br/>