كشفت دراسة حديثة أجريت على الفئران، أن إصلاح القلب يحدث لدى الإناث أسرع من الذكور بعد التعرض للنوبة القلبية، مما يزيد فرصة النجاة ويؤخر فشل القلب، وهي نتائج تشير إلى أن قلب المرأة أسرع تعافياً عقب النوبة القلبية، مقارنة بالرجل.ويمكن أن تؤدي الاستجابة الالتهابية الحادة قصيرة المدى التي تحدث لإصلاح أنسجة القلب المصابة عقب النوبة القلبية، إلى ضعف في وظيفة ضخ القلب، وإن ظل الالتهاب نشطاً على المدى الطويل.وأصبح فشل القلب المرتبط بهذا الالتهاب القلبي المزمن أحد الأسباب الرئيسية للوفاة في جميع أنحاء العالم، ولكن لا يُعرف إلا القليل عن الاختلافات في إصلاح القلب والتخلص الآمن من الالتهاب بين الرجال والنساء.وقام باحثون من جامعة جنوبي فلوريدا، بمحاولة إيجاد طرق لتأخير أو منع قصور القلب، بما في ذلك العلاجات المستهدفة، مع الأخذ في الحسبان الاختلافات الجسدية المحتملة بين الجنسين.وتعمق الباحثون في تفاصيل الإشارات المستجيبة للأيض، وكريات الدم البيضاء، التي تسهل إصلاح القلب أثناء الالتهاب الحاد بعد الإصابة (مثل النوبة القلبية)، وعلى وجه الخصوص مدى تأثير الالتهاب غير المعالج في قصور القلب، وهو التهاب ناتج عن نقص في جزيئات الإشارة المشتقة من الحمض الدهني وينتجها الجسم بصورة طبيعية.وتبين من دراسة الفئران أن الإناث أظهرن تحسناً في النجاة من فشل القلب الذي يتسم باختلافات في التعافي الوظيفي للقلب وبنيته، كما كانت الخلايا المناعية أكثر تعويضياً، مع إشارة جزيئات ذات تأثيرات مضادة للالتهابات.
<br/>